تقرحات الجلد

? ما هي تقرحات الجلد 

تقرحات الجلد أو ما يعرف بِقرحة الفراش أو قرحة الضغط ،وهي تلف موضعي في الجلد والأنسجة الرخوة الكامنة تحته؛ والتي تظهر نتيجة الضغط المطول على الجلد وتكون غالباً عند الأشخاص المتلازمين للسرير أو الكرسي المتحرك لفترات طويلة .
تتراوح درجة تلف الجلد بين تغيرات في لون الجلد والإصابة العميقة التي تصل إلى العضلات والعظام.
السبب الرئيسي لحدوث هذا التلف في الجلد هو نقص تدفق الدم والذي بدوره يحمل الاكسجين الى الجلد والأنسجة ،حيث إن تدفق الدم ضروري لإيصال الأكسجين والمواد الاخرى للجلد وبدونه فإن الجلد والأنسجة المحيطة به تتضرر وقد تموت في النهاية . 
 حتى نتمكن من علاج تقرحات الجلد لا بد من الفحوصات السريرية لتشخيص الحالة الصحية للجلد ،والتأكد من التاريخ المرضي المصاب .

أسباب تقرحات الجلد

 :تتراوح أسباب الإصابة بتقرحات الجلد بين ضعف في الدورة الدموية أو الالتهابات البكتيرية ونذكر من الأسباب أيضاً ما يلي
-قلة النشاط البدني ، يسبب ضعف الدورة الدموية وموت الأنسجة، وحدوث القرح، وعند إهمال علاجها تتسبب في تلف الأوتار والأربطة وأنسجة العضلات.
-مرض السكري؛ لأن ارتفاع سكر الدم قد يؤدي إلى تلف الأعصاب مع مرور الوقت مما يؤدي إلى انخفاض أو فقدان الشعور الكلي باليدين والقدمين والذي يطلق عليه الاعتلال العصبي ويحدث في حوالي 60-70% من مرضى السكري، وتطور من جروح صغيرة جدًا إلى جروح صغيرة ويمكن أن لا يعرف المريض أنه مصاب باعتلال الأعصاب المرتبط بالسكر حتى يحدث تسريب السوائل.
-ارتفاع ضغط الدم
-الاعتلال العصبي
-مرض الأوعية الدموية 
-سوء التغذية وقلة الترطيب
-السمنة
-سلس البول

أعراض تقرحات الجلد

-تلون الجلد
-تورم الجلد القريب من القرحة
-جفاف الجلد
-تكون قشرة حول القرحة
-تكون القيح والإفرازات حول القرحة 
-انبعاث رائحة كريهة من منطقة  القرحة 
-تساقط الشعر من المنطقة المحيطة بالقرحة 

مضاعفات تقرحات الجلد

 
-عدوى التهاب النسيج الخلوي بالجلد وما ينصب به من أنسجة رخوة 
-عدوى العظم والمفاصل 
-مرض السرطان 

الأماكن الأكثر عرضة للإصابة

الأماكن الشائعة للإصابة ب تلف الجلد هي الأماكن التي يغطي الجلد فيها على البروزات العظيمة مثل

-الورك
-الأرداف 
-الظهر
-عظم العجز
-الكاحل
-الكعب 
-الكتف
-مؤخرة الرأس
-المرفقين
-الركبتين

طرق الوقاية

تغيير وضعية الجلوس أو النوم باستمرار.
الحرص على فحص الجلد بشكل يومي.
المحافظة على نظافة الجلد وذلك بغسله وتجفيفه جيدًا.
غسل أغطية السرير والتأكد من عدم تجعدها بعد وضعها على السرير.
دعم المناطق التي تحتوي على بروزات عظمية بوسائد الهلام، الهواء أو الماء.
الحفاظ على التغذية الجيدة وتناول السوائل.
المحافظة على وزن صحي.
ممارسة النشاط البدني بانتظام.
الإقلاع عن التدخين.

مراحل تقرحات الجلد

المرحلة الأولى : وهي أخف المراحل ،حيث  تؤثر هذه المرحلة على الطبقات الخارجية  من الجلد وتكون سرعة شفاؤها عالية بحيث يتم التشافي خلال يومين أو ثلاثة ومن أعراض هذه المرحلة ما يلي 
احمرار المنطقة  الماضية ودفئها ،الشعور بالألم والحكة ،اختلاف المنطقة الماضية عن المناطق المحيطة من الجلد

 
كيفية التأكد من أن المنطقة مصابة بالتقرح؟

يمكن التأكد من وجود قرحة في الجلد عن طريق تسليط ضغط معين على المنطقة إذا كانت قرحة ف إنها تحتاج من 10-30دقيقة حتى يرجع لون الجلد الى طبيعته وهذا يعني نقص تدفق الدم إلى المنطقة مقارنة بالمناطق المحيطة بها.
العلاج في هذه المرحلة يتضمن ايقاف الضغط على المنطقة، وتغيير وضعية الجلوس كل فترة من الوقت ،تقليب المريض وتحريكه كل ساعتين على الاقل ،غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون وتنشيفها جيدا ،الالتزام بحمية غذائية جيدة تشمل بعض الفيتامينات والعناصر المهمة مثل فيتامين أ، وفيتامين ج ،والحديد والزنك ،حيث انها تدعم صحة البشرة بالإضافة لشرب كميات مناسبة من الماء يومياَ.
المرحلة الثانية : تحدث المرحلة الثانية عندما يصل التلف في الجلد إلى طبقات أعمق ، وتكون مدة التعافي أطول من المرحلة الأولى  لتصل لمدة تتراوح بين ٣ أيام و٣ أسابيع، ونذكر من أعراضها ما يلي 
تشقق الجلد ،الإصابة بالجروح المفتوحة، ظهور بثور مليئة بالصديد، تكون المنطقة المصابة  منتفخة دافئة ومؤلمة.
العلاج في هذه المرحلة يتكون من تنظيف الجروح بالمحمول الملحي وتنشيفها برفق وتغطيتها بضمادة مبللة بالإضافة إلى أخذ المسكنات اللازمة عند الشعور بالألم .
المرحلة الثالثة : في هذه المرحلة يكون قد وصل التلف الى النسيج الدهني ،وتزداد مدى التعافي في هذه المرحلة أعمق الضرر اللاحق بالجلد لتصل من ٣شهور الى ٤ شهور وفيما يلي بعض أعراض المرحلة
التقرح هنا يشبه فوهة البركان ،ظهور بعض علامات العدوى ،ظهور اللون الأسود في النسيج المقترح او حوله . 
العلاج في هذه المرحلة يحتاج الكثير من العناية واستشاري الطبيب في حال إزالة بعض الأنسجة التالفة إضافة إلى المضادات الحيوية الأموية لمعالجة العدوى
المرحلة الرابعة: هذه المرحلة هي الأخطر لما تسببه من تلف في العضلات والأربطة ،وتكون مدى التعافي منها طويلة تصل كحد أدنى ٣شهور وكحد أعلى الى سنوات وفيما يلي أعراض هذه المرحلة 
تكون القرحة عميقة وكبيرة ، يكون لون الجلد فيها اسود ،ظهور شكل من أشكال العدوى ك الحواف الحمراء، خروج الصديد من التقرح، ارتفاع حرارة المنطقة المصابة ، إمكانية رؤية العضلات والأربطة من مكان التقرح .
قد يصل العلاج في هذه المرحلة إلى تدخل جراحي من قبل الطبيب المختص

مرحلة التشافي والعلاج 

إذا كان تقرح الجلد قد أصاب الجلد السطحية فمن المهم بالعلاج العناية  بالجرح من حيث تغيير وضعية المريض باستمرار واستخدام الأسطح الداعمة ووسائد خاصة وتخفيف الضغط على منطقة الجلد المصابة من خلال تحريكها وتهويتها بشكل جيد وتنشيف المنطقة باستمرار لتفادي وصول الرطوبة اليها .
والسيطرة على الشعور بالألم عن طريق الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية .
والحصول على تغذية جيدة واتباع نظام غذائي صحي والذي يسرع من عملية التئام الجرح.،بالإضافة الى التوقف عن التدخين وشرب الكحول.
في الحالات المتقدمة من القرح المفتوحة قد نحتاج الى إزالة الأنسجة التالفة وتنظيف القرحة بمحلول ملحي وتغيير الضمادة واستخدام المضادات الحيوية الموضوعية والفموية

الوقاية 

الوقاية هي أفضل علاج تقدمه لمنع ظهور تقرحات الجلد ، تقدم الرعاية الصحية والعناية الحقيقة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة ب تقرحات الجلد لمنع ظهور المشكلة وتفاقمها .
تقديم الرعاية الصحية من خلال العناية بالجلد وتخفيف الضغط والدعم الغذائي والوقاية هي المفتاح لإدارة تقرحات الجلد ،والإبتعاد عن العوامل التي تعرض الأنسجة المعرضة لخطر إصابة الجلد المحتمل .
يجب أن يدرك المرضى ومقدمي الرعاية الصحية أن من مسؤوليتهم تجنب التقرحات المتكررة والجديدة وأن هذه  عملية  تستمر مدى الحياة

المصادر

https://www.webmd.com/
Medscape app