العناية بالبشرة الوردية

تعتبر داء الوردية او البشرة الوردية حالة مزمنة ولكنها قابلة للعلاج وتؤثر بشكل أساسي على الوجه، وعادةً ما تتميز بنوبات من التهيج و الاحمرار. على الرغم من أن الوردية قد تتطور في بعض النواحي وفي أي عمر ، إلا أن استطلاعات المرضى تشير إلى أنها تبدأ غالبا في أي وقت بعد سن الثلاثين على شكل احمرار على الخدين أو الأنف أو الذقن أو الجبهة يظهر ويختفي. أظهرت الدراسات أنه بمرور الوقت يميل الاحمرار إلى أن يصبح أكثر خشونة وثباتًا. غالبًا ما تظهر نتوءات وبثور التهابية دون علاج ، وفي الحالات الشديدة – خاصة عند الرجال – قد يتورم الأنف من الأنسجة الزائدة .

على الرغم من أن الوردية يمكن أن تؤثر على جميع شرائح السكان وكل أنواع البشرة ، و لكن يُعتقد أن الأفراد ذوي البشرة الفاتحة الذين يميلون إلى الاحمرار بسهولة هم الأكثر عرضة لإصابة بها. يتم تشخيص هذا النوع من أنواع البشرة بشكل متكرر عند النساء ، ولكنه يميل إلى أن يكون أكثر حدة عند الرجال. هناك أيضًا دليل على أن الوردية قد تميل إلى الانتشار في العائلات ، ويجب أن تكون منتشرة بشكل خاص في الأشخاص المنحدرين من شمال أو شرق أوروبا .

و في استطلاعات قامت بها الجمعية الوطنية للوردية, تبين أنه ما يقارب ال 90% من مرضى الوردية ثقتهم بنفسهم أصبحت أقل و ذلك أدّى عند البعض الى تجنب الاتصال بالناس أو إلغاء الارتباطات الاجتماعية .

في حين أن السبب وراء الوردية غير معروف ولا يوجد علاج له تام ، فقد تقدمت المعرفة بعلاماته وأعراضه إلى حيث سيتم السيطرة عليها بشكل فعال من خلال العلاج الطبي وتغيير نمط الحياة. يتم حث الأفراد الذين يشتبهون في إصابتهم بالوردية على تحديد طبيب أمراض جلدية أو طبيب مؤهل آخر للتشخيص والعلاج المناسب – قبل أن يصبح الاضطراب أكثر حدة وتطفلًا على مستوى المعيشة .

يمكن أن تختلف الوردية بشكل كبير من فرد إلى آخر ، وفي معظم الحالات تظهر بعض العلامات والأعراض المحتملة و ليس بالضرورة أن تظهر كاملة. وفقًا للجنة الإجماع ولجنة المراجعة المكونة من 28 طبيبًا في جميع أنحاء العالم ، يتطلب التشخيص علامة تشخيصية واحدة على الأقل أو علامتين رئيسيتين للوردية .

العلامات التشخيصية لمرض الوردية

يعتبر وجود أي من هذه العلامات بمثابة تشخيص للوردية .

احمرار و تهيّج مستمر .

احمرار الوجه المستمر هو العلامة الفردية الأكثر شيوعًا للوردية ، ويشبه احمرار الوجه أو حروق الشمس التي لا تزول.

سماكة في الجلد .

قد يصاب الجلد بسماكة بسبب تضخم في الأنسجة الزائدة و خاصة منطقة الأنف .

العلامات الرئيسية للوردية

يعتبر وجود اثنتين من هذه العلامات على الأقل بمثابة تشخيص للوردية .

1-الاحمرار و التوّرد

يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالوردية من احمرار متكرر.

2-النتوءات والبثور

غالبًا ما تظهر نتوءات صلبة حمراء صغيرة أو بثور مملوءة بالقيح. في حين أنها قد تشبه حب الشباب ، إلا أن الرؤوس السوداء غير موجودة في هذه الحالة.

3-أوعية دموية مرئية

في كثير ممن يعانون من الوردية ، تصبح الأوعية الدموية الصغيرة بارزة و يحدث توسع في الشعريات على الخدين و منطقة الأنف ومناطق أخرى من الوجه.

4-تهيج العين

في العديد من الأشخاص ذوي البشرة الوردية ، تتهيج العيون و الجفون و قد تتورّم وتبدو أيضًا حمراء. و من الممكن أن تتراكم القشور حول الجفون أو الرموش ، وقد يلاحظ المرضى وجود أوعية دموية مرئية حول هوامش الجفن .

أسباب الوردية :

إنّ السبب الرئيسي وراء البشرة الوردية غير معروف حتى الاّن لكن هناك بعض العوامل التي تحفز و تزيد من حدّة الوردية و ذلك مثل :

1-الأكل الحار و اللاذع .

2-الكحولات بشكل عام سواء المشروبات أو التونيك الموضعي .

3-الاصابة بالجرثومة الحلزونية .

4- عدم وجود بروتين Cathelicidin و هو الذي يحمي البشرة من العدوى البكتيرية.

علاج البشرة الوردية :

لأن علامات وأعراض الوردية تختلف من مريض لآخر ، يجب أن يكون العلاج من قبل الطبيب لكل حالة على حدة .

يمكن أيضًا استخدام مجموعة من الأدوية الفموية والموضعية لعلاج العلامات والأعراض المتنوعة المتعلقة بالبشرة الوردية . قد يصف الأطباء علاجًا طبيًا على وجه التحديد لتنظيم الاحمرار. غالبًا ما تتلقى النتوءات والبثور علاجًا أوليًا عن طريق العلاج الفموي والموضعي للسيطرة الفورية على الحالة .

اذا دعت الحاجة ، يتم أيضًا استخدام الليزر أو غيرها من الأجهزة الطبية والجراحية لإزالة الأوعية الدموية المرئية أو التشوه الحاصل للأنف . يتم أيضًا علاج الوردية التي تصل الى مرحلة ايذاء بالعين و إصابتها الى الأدوية المضادة للالتهابات وغيرها من العلاجات ، وهناك حاجة أيضًا إلى اقتراحات من طبيب مختص بالعيون لإلقاء نظرة على صور نتائج العلاج .

يجب على المرضى طلب المشورة من أطبائهم للتأكد من أن روتين العناية بالبشرة يتوافق مع الوردية لديهم . روتين معتدل للعناية بالبشرة يمكن أن يساعد أيضًا في السيطرة على هذا النوع من البشرة . ينصح المرضى بغسل وجههم بمنظف خفيف وغير كاشط ، ثم شطفه بالماء الفاتر وتجفيفه بمنشفة قطنية سميكة .

يمكن للمرضى استخدام منتجات العناية بالبشرة غير المسببة للتهيج ، ويُنصح بحماية الجلد من التعرض لأشعة الشمس باستخدام واقي من الشمس يوفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (مع عامل حماية من أشعة الشمس بدرجة 30 أو أعلى. يجب على مرضى الوردية تجنب أي منتجات للعناية بالبشرة تسبب اللسع أو الحرق أو تسبب احمرارًا إضافيًا.