تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السمنة لدى الأطفال و 6 أسباب لها

السمنة لدى الأطفال و 6 أسباب لها

    حسب دراسات العلماء يعاني نسبة كبيرة من أفراد المجتمعات بشكل عام من الوزن الزائد و السمنة  والسمنة المفرطة  و برزت المشكلة في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ في شريحة الطفولة المتوسطة وهي ما بين سن السابعة و سن الثالثة عشر أو الثامنة عشر .

كيف نحكم على وزن الشخص بأنه زائد أو ناقص أو مناسب ؟

ليس شرطًا أن يكون كل الأطفال ذوي الوزن الزائد مصابين بالسمنة .  فبعض الأطفال تكون بنيتهم الجسدية أكبر من المتوسط  بقليل  وعادةً ما يكتسب الأطفال دهون الجسم في مختلف مراحل النمو . لذلك ، قد لا تعرف من مجرد النظر إلى طفلك ما إذا كان الوزن مصدرًا للقلق على صحته أم لا .

هناك ما يسمى بمؤشر كتلة الجسم و اختصاره BMI وهو : وزن الشخص (الكتلة) بالكيلوغرام مقسومًا على مربع طول الشخص بالأمتار .

وعندما يتراوح هذا الرقم مابين : 18.5 إلى 24.9 يكون ضمن الحد الطبيعي و نقول هنا أن الوزن مثالي أو مناسب

وفي حال كان من 25- 30 يقال أن الوزن زائد و في حال كان أكبر من 30  يقال أن هناك بدانة أو سمنة مفرطة

ماهي أسباب الوزن الزائد عند الأطفال ؟

 هناك عدة  أسباب للسمنة فمنها المشكلات المتعلقة بنمط الحياة ، مثل قلة ممارسة الأنشطة بشكلٍ كبير واكتساب الكثير من السعرات الحرارية من الأطعمة  والمشروبات ، وهي العوامل الرئيسية للإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة . لكن قد تؤدي العوامل الوراثية والهرمونية دورًا كذلك

  •  النظام الغذائي قليل الجودة أو الأكل بكميات كبير :

قد يتسبب تناوُل الأطعمة  ذات السعرات الحرارية العالية باستمرار ، مثل الوجبات السريعة والمخبوزات والوجبات الجاهزة ، في زيادة وزن طفلك . ويمكن أن تتسبب الحلوى في زيادة الوزن أيضًا ، وتشير أدلة كثيرة إلى المشروبات السكرية ، بما في ذلك عصائر الفاكهة والمشروبات الغازية ، كمسبِّبات للسمنة لدى بعض الأطفال .

  •  عامل الوراثة :

 إذا كان طفلك من عائلة يتسم أفرادها بزيادة الوزن ، فقد يزداد وزنه ; و ذلك أنه  ينشأ في بيئة تتوافر فيها الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بشكل دائم وينعدم فيها الاهتمام بالأنشطة البدنية .

  • الاختلالات  الهرمونية  و خاصة الغدة الدرقية .

  •  النوم الغير كافي أو النوم ذو الجودة المنخفضة .

  •  قلة النشاط البدني :

الأطفال الذين لا يمارسون التمارين الرياضية أكثر عرضة  لزيادة الوزن لأنهم لا يحرقون كمية كبيرة من السعرات الحرارية .  كما يُسهم قضاء وقت طويل في أنشطة الخمول ، مثل مشاهدة التلفزيون أو لعب الألعاب الإلكترونية ، في زيادة المشكلة. هذا بالإضافة إلى أن البرامج التلفزيونية أو التي على مواقع التواصل الاجتماعي غالبًا ما تتضمن إعلانات عن الأطعمة غير الصحية .

  • العوامل النفسية :

قد يزيد التوترالشخصي والوالدي والأسري من خطر إصابة الطفل بالسمنة .  حيث يتناول بعض الأطفال الطعام بشكل مفرط  لمواجهة  المشكلات أو لمعالجة بعض المشاعر مثل التوتر أو محاربة الملل . وقد تكون لدى والديهم ميول مماثل .

خطورة السمنة على الأطفال

غالبًا ما تسبب السمنة لدى الأطفال مضاعفات تؤثر على حالة الطفل البدنية والاجتماعية والعاطفية

المضاعفات البدنية

قد تتضمن المضاعفات الجسدية للسِمنة لدى الأطفال ما يلي :

  • داء السكري من النوع الثاني .

  • مشاكل الكوليسترول المرتفع وارتفاع ضغط الدم .

  • ألم المفاصل .

  • مشاكل في التنفس . يعد الربو أكثر شيوعًا عند الأطفال المصابين بزيادة الوزن . يصبح هؤلاء الأطفال أيضًا أكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي ، وهو اضطراب خطير محتمل يتكرر فيه توقف نفس الطفل ثم رجوعه مرة أخرى أثناء النوم.

  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

الوقاية و العلاج


 

  • جعل الوجبات الخفيفة الصحية خيارًا متاحًا : مثل الفواكه و الخضار بأنواعه و الفشار و بذلك يصبح تناولها من البديهي و السهل و المعتاد فتصبح عادة صحية يتبعها الطفل

  • جعل المكافآت للطفل أشياء أخرى غير الطعام . من السلوكيات السيئة إعطاء وعد بتقديم الحلوى للطفل مقابل السلوك الحسن من الممكن أن يكون وقت ممتع أو لعبة جديدة أو قصة ملونة

  • تأكد من حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم . تشير بعض الدراسات إلى أن الحصول على قدر قليل للغاية من النوم قد يزيد من خطر الإصابة بالسُمنة و يفتح الشهية

  • قلل الوقت المخصص لمشاهدة التلفزيون أو استخدام الإلكترونيات . يجب تقليل وقت الجلوس أمام الشاشات لأغراض ترفيهية ، مثل شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر أو التابلت أو الهواتف الذكية ، وتحديده بساعتين يوميًا لا أكثر بالنسبة  إلى  الأطفال الذين يزيد عمرهم عن عامين . لا ينبغي أن يجلس الأطفال الذين تَقِل أعمارهم عن عامين أمام الشاشات على الإطلاق

  • النشاط البدني المنتظم : يجب أن يمارس الأطفال بعض الأنشطة التي تتراوح بين متوسطة إلى قوية لمدة ساعة على الأقل يوميًا . ولا يلزم أن يكون نشاط طفلك على هيئة برنامج تدريب منظم ، بل الهدف هو حثّه على الحركة .  يمكن أن تكون أنشطة اللعب الحر – مثل لعب الغميضة أو المطاردة أو القفز على الحبل و ركوب الدراجة

و أخيرا زيارة طفلك للطبيب أو أخصائي التغذية  بانتظام لاحتساب مؤشر كتلة الجسم و الاطمئنان على صحة الطفل من ناحية وزنه .